روايتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايتي

لجميع أنواع الرويات


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

روايه هي اليتيمه !!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1روايه هي اليتيمه !!  Empty روايه هي اليتيمه !! الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 8:21 pm

Shahd Husain

Shahd Husain
Admin


البارت الاول


في ليله ملؤها الفرح والسرور ,, في ليله بهيه مميزه

في ليله تقدم فيها التبريكات والتهاني ,, ليله تختلف عن كل الليالي

نعمـــ تختلف وكيف لاتختلف ,, وابي هو العريس ,, وأمي العروس

تجمع الناس والاهل والاصدقاء مع القهوه والشاي والتموور وطعام العشاء وووو...... ليحتفلوا ويفرحوا بأمي وأبي

كانت هذه الليله أسعد ليله في حياة ابي وامي ,,

كان ابي ذلك الشاب الوسيم الذي اشتهر بجماله عند اقاربه ومعارفه وبنات الحي

كانت قريبات ابي تخطب بناتها لأبي ,, ليس لجماله فقط بل لأدبه وأخلاقه العاليه

ولكـــــــــــــــــــن ,, هناك حب شريف طاهر ,,

في ذلك الوقت كان لأبي محل للأواني المنزليه ,, كثيرا ماتأتي اليه النساء

اتى اليه جدي في يوم من الايام ومعه امي ,,

ابي ,, هلا ابومحمد كيف الحال ؟؟ جدي ,, هلا الحمدلله بصحه وسلامه ,,

أبي ,, هاه اليوم جايين ضيوف معاك ,جدي ,, ههههههههههه هذي بنتي نوره

ومآ إن نظر اليها ابي دخلت تلك الانسانه قلبه وهو لايعرف شكلها ولا لونها ,, ولكن القلب ومايهوىآ ,,

ذهبت امي وذهب قلب ابي معها ,, أغلق ابي ابواب المحل وذهب للبيت استحم ولبس اجمل ماعنده من الثياب وتطيب بأجمل العطور

طرق باب منزل جدي ,, دخل وسلم ,,

أبي : ابو محمد ,, (( انا جاي اطلب ايد بنتك نوره )) ,,

تمت الخطبه والملكه في نفس اليوم ,, والزواج بعد اسبوع من الملكه ,, وكانت امي تبلغ من العمر16سنه وابي 22 سنه


هذا ماحـــــــــــــدث قبل 24 سنــــــــه ,,


بعد زواج ابي وامي ب5 شهور حملت امي بي و خبر حمل امي أأخرص ابي من الفرحه ولم يتمالك نفسه حتى سقط ارضا ,,

في فترة حمل امي كان الكل سعيد فأنا الحفيده الاولى لأعمامي وأخوالي ,,


دخلت امي الشهر الثامن ولم تكمل دخولها لهذا الشهر عدة ايام حتى اشتد بها الالم ,,


ذهب بها ابي للمشفى ,, دخلت امي غرفة الولاده كانت امي تتألم بشده

وكل صرخه تصرخها تطعن فيها قلب ابي ,,

كانت جدتي مع ابي تواسيه وتذكره بالله والدعاء ,,

فجأه انتهت امي من الصراخ !!

وخرج صراخي ,, فرح ابي وسجد شكرا لله وبكى من شدة الفرحه ,,

ولكن هيهــــــات هيهـــــــات يا ابي الغالي ,,

خرجت الدكتوره (( مبروك جاتك بنت )) ,

وعظم الله اجرك توفيت زوجتك ,,

لم تمر ثواني لفرحهه ,, حتى اغمي عليه لخبر وفاة امي ,,

أبي لم يستطع التحدث لمدة سنتين كاملتين ,, من هول الصدمه

آآه ياأبي الغالي ,, آآه ياحبيبي ونور عيني ,,

توفيت امي بسبب خطأ طبي إرتكبته الدكتوره حيث اصيبت بنزيف حاد واعياء شديد ,,

حسبي الله ونعم الوكيل ,,

قتلوا امي ,,وقتلوها وانا لحمه طريه لم اذق طعم حليبها ,,

ولم أجرب حظنها ,, لم اجرب قبلتها ,,

قتلوها وحطموا قلب ابي ,,

انهارت جدتي ,, لم تستوعب مايحدث ,,

حزن الجميع على فراقها ,,

كانت كلمات جدي ,, ذهبت الغاليه ,, ذهبت نور العين ,, ذهبت الرائحه الزكيه ,,

ماتت امي شهيـــــــــــــده ,, إن شاءالله


مازال ابي صامت لخمسة شهور ,, حتى بدأ بالكتابه بالورق ليطلب مايريد ,,

رفض ابي ان تأخذني جدتي ,, رفض ان يأخذني احد ,,

فكان يكتب قائلا(( هذه الباقي من نوره هذي ريحة نوره هذي طالعه من نوره هذي لي ولا احد ياخذها ))

اقترحت عليه جدتي ان يأتي للعيش عندها في البيت ,, رفض قائلا لن أخرج من البيت الذي عشت فيه احلا ايام عمري مع نوره ,, دعوني انا وابنتي لا أريد من احد ان يتدخل فيني مهما كان ,,

لكم ان تتخيلو كيف كانت حياة ابي معي وانا طفله في المهد وكان ابي صغير السن ,,

اصبح هو امي ,, أنام معه و يسهر معي ويستيقظ حين ابكي ويرضعني حين اجوع ,,

والكل كان منبهر كيف لشاب في بداية العشرينات من عمره ان يعيش مع طفله بلا ام او احد يعينه عليها ,,

وكانت جدتي تأتي يوميا لتعين ابي علي ,,

مضت سنه كامله وانا اعيش مع ابي لوحدي ,, يرعاني ويهتم بي ,,

اصبحت انا كل حياته ,, اصبحت عينه التي يرا بها ,, واذنه التي يسمع بها ,,

اقترحت عليه جدتي ان يذهب لشيخ حتى يقرأ عليه القرآن الكريم ليتحدث ,,

رفض ابي في البدايه ,, ولكن اقنعوه ان يفعل هذا لاجلي لكي يتحدث معي حين ابكي ,,

وافق بعد عناء من جدتي ,,

وذهب لشيخ قارئ وتشافى بحمدالله بعد سنه ,,

اصبح عمري سنتين ,, وانا اعيش في بيت لوحدي مع ابي ,,

كان يأخذني معه للمحل ,,

( كل صباح يصحيني من النوم يحممني يلبسني أحلا الملابس ويعطرني ويعبي الشنطه ملابس واكل وحليب وياخذني معاه )


مكث ابي على هذا الحال 3 سنوات ,, اصبح عمري 5 سنوات ,,

كانت جدتي تلح على ابي ان يتزوج ولكن ابي يرفض وبقوه ,,

وكانت كلماته ( انا بربي بنتي لوحدي ,, انا مابي اجيب وحده تأذي بنتي ,, )

جدتي : لازم تجيب لبنتك خوات واخوان , نبي ولد يشيل اسمك ويدير اعمالك ويحافظ عليها

أبي : يمه انا مابي عيال بنتي تسوى عندي الدنيا ومافيها ,, وذا كل ماشفتيني بتجيبين طاري الزواج انا ماراح اجيك ابدا ,,

بعد 5 شهور توفيت جدتي ,, رجعت لابي صدمته التي انصدم بها حين توفيت امي ,, ولم يتحدث لمدة سنه و5 أشهر ,,

وأصيب جدي بإنهيار عصبي ,, أدى الى وفاته بعد شهرين من وفاة جدتي

وحال ابي يصعب على الكافر ,, توفيت زوجته الحبيبه ولم ينساها وتركت له طفله يتحمل مسؤوليتها لوحده وبعد 5 سنوات توفيت والدته

وبعد شهرين توفي والده ,,

لكم ان تتخيلوا حال أبي في هذه الظروف ومعه طفله يهتم بها ,,

بعد فتره ذهب أبي لشيخ قارىء وتشافى ورجع يتكلم بفضل الله ومنته ,,

أصبح عمري 6 سنوات و5 أشهر ,,

بدأت المعاناة الحقيقيه لأبي ,, آآه ياأغلى مافي الكون ,, كبرت وكبر همي

أبي كان دائما يسميني ( دلوعـــتي ) ,,

آآآه ياروح روحي حرمت نفسك من الزواج وانت في عز شبابك 28 سنه ,,

كان غدا اول يوم لي في الروضه ,, والله الذي لا اله الا هو إني لم أنسى هذا اليوم ولن أنساه

أذن لصلاة الفجر ,,

وأنا نائمه في حضن أبي ,,

أبي : دلوعتي يلا قووومي

(( أنا كنت في قمة السعاده لانه كان دايما يحكيني عن الروضه لحد ماحبيتها ))

كان يحضني ويبوسني ويقولي يلا ياعمري ,, يلا تأخرتي

شالني من حضنه ,,

صحيت من نومي وحممني ولبسني وسرحني ,,

لبست البلوزه الورديه والمريول الرمادي ,,

مسكت الشنطه بيدي ,, وشافني ونزلت دموعه ,, وصورني




ملاحظه ( بابا الغالي عنده أكثر من دفتر يكتب فيه يومياته وكل دفتر فيه اكثر من 500 صفحه والكلام من دفتراليوميات وبعضها من ذكرياتي )




كنت أضحك وألعب مع أبي بالسياره وماهي الا لحظات وإذا بأبي يقف عند باب الروضه ,,


نزلت من السياره ومع الخادمه ,, دخلت الروضه


طبعا كنت أعرف ماهي الام !! ولكن لا أعرف مامعنى الام ؟؟


رأيت كل الاطفال معهم أمهاتهم ,, وأنا معي الخادمه ,, وأرى الكثير من الاطفال يبكون بكاء شديد


كنت صامته في ذلك اليوم ,, لا أعلم مالذي يحدث حولي ,,


مر هذا اليوم بســــــلام ,,


لم أبكي ,, ولم أصرخ ,

, قالي لي ابي يومها كنت أحمل هم عودتك من الروضه لتبكي في البيت وتقولي اين امي ,, ولكن رجعتي ولم تتكلمي بهذا الموضوع


بل كنتي سعيده في روضتك ولديكي الكثير من الاصدقاء وكنتي محبوبه لدى معلمات الروضه لخفة دمك وضحكاتك التي تملأ المكان ,,


لم أحس بالنقص لأني أبي أدى واجبه على أكمل وجه بل وأكثر ,,


أنتهت االسنه الدراسيه للروضه ,, بحلوها ومرها ,,


وبعدها أتى العام الدراسي الجديد ,,


ماأجمل تلك الايام والليالي ,, لم أنسى كيف كان أبي يرفض أن يتدخل أحد فيني من خالاتي وعماتي وقريباتي


يرفض أن يشتري لي أحد شيئا ما تخص المدرسه ,, يرفض أن تأخذني إحدى قريباتي لشراء مريول المدرسه المناسبه ,,


كان يأخذني لأجمل المحلات لاختيار مريول المدرسه ,,


كان يأخذني للمكتبات لشراء أغراض المدرسه ,,


بدأ العام الجديد وانا على أتم الاستعداد بفضل الله اولا ثم بفضل والدي ,,


ذهبت في هذا اليوم لوحدي بدون خادمه ,, دخلت للمدرسه واذا بها تختلف تماما عن الروضه ..


لا أعرف أين أذهب ,, بكيت ولكن بصمت ,,


شيئا فشيئا حتى خرج صوت بكائي ,,


أريد أبي ,, أريد حضن أبي ,, لم أعد أتحمل ,,


لاأعرف كيف مر ذلك اليوم لا أعرف مالذي حصل بالتفصيل ,, لا أعرف مالذي حدث


كل ما أعرفه أني رجعت للبيت وانا أبكي بحرقه في حضن أبي ,, حملني أبي وأنا أبكي وأصرخ


( قالي لي أبي لا أعلم مابكي وقتها ولا أعلم مالذي جعلكي تبكين كل هذا البكاء ,,, إتصل ابي بمديرة المدرسه وإستأذنها بأن تذهب الخادمه معي ولكنها رفضت , وقالت ان ذلك لمصلحتي ,, )


قال لي أبي مر الاسبوع الاول كقطعة الجمره على قلبي ,, تأتين كل يوم وتبكين بشده وترفضين ان تذهبي للمدرسه !! وأنا لا أعرف مالسبب سوى أنكي وحيده في المدرسه ,,


لم أنسى ذلك اليوم حين أتيتي إلي بكل برآءه وقلتي لي :: (( بابا الله يخليك تعال معي للمدرسه )) ,, كم ضحكت في تلك اللحظه ,,


(( يابنتي الله مايرضى ,, مدرستك كلها بنات وحريم كبار وأنا رجال , الله مايرضى أكون بينهم !! أنتي تبغين تزعلين الله ؟؟ ))


كم كانت هذه السنه قاسيه عليك ياأبي الغالي


كنت في تلك الايام أتبول وانا نائمه ( أكرمكم الله ) من خوفي من المدرسه ,,


كنت اتبول وانا نائمه في حضن أبي ,,


حين يصحى أبي يجد ملابسه رطبه ويبتسم ويقول (( كبرتي يادمعه وانتي للحين تبولين في ملابس بابا ))


(( يحممني بابا ويلبسني مريول المدرسه ويصلحلي شعري ويلبسني الشرابات والشوز ويصلحلي الساندويتش ))


كل صباح على هذا الحال ,,


لدينا خادمتين في البيت ولكـــــن لايسمح لهن أبي بالاقتراب مني ,,


مرت هذه السنه كألف سنه على قلب أبي الغالي ,, السنه الاولى والثانيه والثالثه من الابتدائي هي أقسى السنوات التي مر بها ابي ,,



فقد عانى معي كثيرا ,, وأتعبته جدا



يقول والدي أصبحت لدي خبره بملابس البنات والتسريحات وربطات الشعر وموديلات المريول وملابس الشتاء ,,



كان والدي في أيام الشتاء يذهب الى إحدى عماتي ويستشيرها عن ملابسي وربطات الشعر ماهو المناسب وماهو الغير مناسب ؟؟ !!!





(( كان بابا يزيت شعري ويحني شعري ويهتم فيه زي ماتسوي الام لبنتها ))



لم أتعرض للسخريه في يوم من الايام في أيام المدرسه ,, بل كنت مرتبه ونظيفه ومؤدبه ,,



لم أنسى ذلك اليوم حين نادتني مديرة المدرسه أنا ومجموعه بسيطه من الطالبات أمام الطابور الصباحي ,,



حين أمسكت بي وعلقت البطاقه على صدري مكتوب عليها ( طــالبه مثــاليه ) وكنت في الصف الثالث الابتدائي ,,



كنت أتمنى لو أرجع الى المنزل بسرعه لأخبر أبي بماحصل ,,



لم أنسى حين حان موعد الخروج من المدرسه وأنا اضع يداي البريئتان على البطاقه التي في صدري لتكون مفاجأه لأبي ,,



لم أنسى ضمة أبي لي حين رأها وقال لي (( خليك دايما كذا رافعه راس بابا ))



وكان أبي في كل مناسبه يلتقط لي أكثر من صوره وحين أنظر الى كل صوره أعرف أحداثها بالتفصيل الممل ,,




بعد انتهائي من السنه الثالثه الابتدائي شاء الله أن يذهب أبي لأمريكا لينهي عمل له هناك ,,



ذهبت أنا وابي في الاجازه الصيفيه ,,




ولكن طال مكوثنا هناك سنــه كــامله ,,




رفضت أن أكمل دراستي هناك ,, رفضت ذلك التغير المفاجيء





ولكن لم يجبرني أبي على الدراسه ,





وكانت رحلتي ووالدي لأمريكا أتعبتني كثيرا وكان من المفروض ان يطيل ابي بقائه 5 سنوات




ولكن رجع أبي للرياض لأجلي ,,




رجعت لمدرستي التي كنت فيها ,, وإذا بصديقاتي في الصف الخامس وانا في الرابع ,,



حزنت كثيرا ,, وأحسست أني ضعيفه ,,



رجعت للبيت وشيكت لأبي الحال ,,



لم يحتمل أبي دموعي وإحساسي بالضعف ,,



سرعانما نقلني إلى مدرسه أخرى ,,



تأقلمت جدا في المدرسه الجديده وأصبح لدي الكثير من الصديقات ,,



في تلك المدرسه كانت الطالبات يملن الى الترف قليلا ,,



وكانوا يضعون حفله في كل نهاية أسبوع ,,




كان أبي يخاف علي جدا جدا ,, ولم يرضى لي الذهاب لتلك الحفلات حتى لو كانت معي عمتي او إحدى خالاتي ,,



(( الشيء الوحيد الذي أخطأ فيه أبي هو أنه لم يجعلني أثق بأحد غيره حتى خالاتي وعماتي )) ولكن ذلك الخطأ كالبلسم على قلبي ~




حزنت لعدم موافقته ,, أضربت عن الطعام والشراب ,,



لم يحتمل ذلك القلب الحنون ,, ~ > سامحني يآ تاج الراس فقد كنت طفله لا أعي ماهو قلب الأب ,



قرر أبي أن يضع كل أسبوع حفله في المنزل يجتمع فيها جميع صديقاتي ,,



فرحت جدا لقراره صرخت وبقوه وقلت (( أأحبك يابــــــا بــــــا ))


وكالعاده أمسك بكاميرا الفيديو وصور لي مقطع من فرحتي تلك ,,



وكل خميس تبدأ تجهيزات الحفله ,,



من بعد صلاة المغرب إلى بعد العشا تنتهي الحفله




كل خميس يجتمعن صديقاتي مع إخوانهن وأخواتهن نلعب ونأكل ونغني ونفرح ,, وكان أبي معنا في كل لحظه ,



يأكل معنا ويلعب معنا ويضحك معنا ,,



أحبوه صديقاتي كثييييرا ,, أحبوه الاولاد الصغار



صور أبي الكثير من المقااااااااطع بل الافلام من فرحتنا كل خميس ,,



لا يحب أبي أن يفوت لحظه واحده من فرحتي إلا ويلتقط صوره او مقطع فيديو



مكثت تلك الحفلات سنه كامله طوال فترة الدراسه ونهاية الدراسه حفله للنجاح ,,


أنهيت الصف الخامس والسادس في تلك المدرسه ,,


تخرجت من المرحله الإبتدائيه ,,


عمل أبي حفله كبيره في إحدى القاعات ,,


إجتمع كل أقاربي ,, وصديقاتي وأهاليهن


حفلة عشـــآء كبيره ,,



وكانت هدية أبي يوم تخرجي ( سواره مع خاتم من الذهب )


لازلت أحتفظ بها ,,

وبعد إنتهاء الحفله بخمس أيام رجعت مع أبي لأمريكا ,,

.


.


.
عشنا أنا وأبي هناك سنه واحده ,, درست 4 أشهر ولكن لم أتأقلم أبدا في الدراسه هناك


تركتها ولم يجبرني والدي على الدراسه ,,


رجعنا للرياض بعد سنه ,,


سجلني أبي في إحدى المدارس الأهليه ,,


درست المتوسطه ,


تعب معي أبي كثيرا في دراستي لسنه أول متوسط ,,


لم أحس أني طفله كما كنت في الابتدائي ,,


أحسست بضيق شديد في هذه السنه ,, إشتقت لصديقاتي


كم كانت مرحلة المتوسطه قاسيه علي


تفاجأت حين أتى إلي أبي


وقال لي :: دمعه أنا فرشتلك الغرفه أحسن فرش

بابا أي غرفه ؟؟

أبي :: غرفة النوم

بابا انا وش اسوي بغرفة النوم ؟؟

أبي :: إسمعيني يابنتي أنتي خلاص كبرتي ماشالله وخلاص الحين أنا بغرفه وأنتي بغرفه مايصير تنامي عندي



لم أنسى ذلك الموقف حين إنصدمت من طلب أبي نظرت إليه بعيناي البريئتان وسقطت دموعي


قلت له بكل برآءه :: بابا أنا تحت أمرك

وبكيت بشده

ذهبت للخادمه فقد كانت حنونه علي وكانت كبيره في السن ومن جنسيه عربيه ,, تحبيني كثيرا وأحبها


بكيت في حضنها وأنا أخفي صوتي لكي لايسمعني أبي ,,


وحين خرج صرخت بأعلى صوتي و ضربت نفسي


لاأريد أن يأتي الليل


لاأريد أن تغرب الشمس


تعودت أن أنام في حضن أبي , ولم أفارقه يوما , حتى في وقت القيلوله


تعودت أن أنام في حضنه حتى لوكنت عند عماتي ,و حتى في الطائره


كنت أنام في حضنه حين أذهب معه صباحا للدوام وقت أن كنا في أمريكا ,,





أتى الليل ,, آآآآآه من تلك الليله


أبي :: دمعه بكرى ماراح أسرح شعرك سرحيه أنتي


بابا ليه أنت زعلان أنا وش سويتلك ؟؟


أبي :: حبيبتي دمعه أنتي ماسويتي شي بس خلاص يابنتي لازم تتعودين


ليه أنت وين بتروح ؟؟


أبي :: أنا ماني رايح لشي بس أنتي كبرتي خلاص لازم تعتمدين على نفسك


سكت لم أنطق بغير :: أنا تحت أمرك يابابا



ذهب أبي لغرفته وجلست أنا في مكاني لم أتحرك


خنقتني العبره وبكيت بصمت حاولت أخفي بكائي ولكن يخرج منه أنين القهر


جلست أبكي حوالي ساعه ,,


ذهبت لأرى غرفتي ,,


دخلتها ,, كانت رائعه بمعنى الكلمه


ألوانها وديكورها وزخارفها كانت جميله جدا ,,


رأيت صوري أيام طفولتي صوري مع أبي صوري أنا وصديقاتي أيام الحفلات


إبتسمت بدون إحساس ,,



جربت النوم على السرير لوحدي


أغمضت عيناي أحاول النوم , ولكن لم أستطع


بكيت بحررقه وبقهر في صدري


ذهبت لغرفة أبي وجلست عند بابه أبكي


وضعت رأسي على الباب ونمت ,,



وحين إستيقظ أبي لصلاة الفجر


سمعت صوته وصحيت من نومي وذهبت لغرفتي ونمت على سريري


أتى أبي لغرفتي ورآني نائمه ,, ذهب للصلاة


وجاء لايقاظي للمدرسه ,,,, إستيقظت


ورأيت الفرحه على وجهه وقال لي :: شفتي يادمعه كيف قدرتي تنامي لوحدك


أصبحت على هذا الحال أكثر من شهر ,,


حين يأتي الليل وينام أبي ,,

أذهب للنوم عند بابه ,, لم يكشفني أحد طوال هذه الفتره


إلى أن أتى ذلك اليوم الذي إكتشفني فيه أبي ,, فقد أخذني النعاس


أحس أبي بالذنب وبكى أمامي ,, لم أحتمل رؤية دموعه



فأنا من صغري أكره دموع أبي ولا أحب أن تنزل من عيناه


ركضت لغرفتي واقفلت الباب ,,


دخل أبي علي الغرفه وقال لي :: خلاص يادمعه من اليوم ورايح تعالي نامي عندي


صرخت بقوه ركضت لأبي وضميته بقووووووه وقلتله شكرا يابابا


رجعت أنام عند أبي ولكن أنا في السرير وأبي في الارض



انتهاء البارت الاول
.........................................

https://shahad96.banouta.net

2روايه هي اليتيمه !!  Empty رد: روايه هي اليتيمه !! الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 8:22 pm

Shahd Husain

Shahd Husain
Admin

بارت الثاني 
إنتهت مرحله المتوسطه ,, أنهيتها وكان عمري 17 سنه بسبب تأخري سنتين عن الدراسه ,,
يتبع.... بعد إنتهائي من المرحله المتوسطه , رجعت مع والدي إلى أمريكا وقد دخلت الـ18سنـه
ولكن لم يطل مكوثنا هناك بل جلسنا فقط الاجازه الصيفيه كامله 
سجلت في معهد لتعلم اللغه الانجليزيه لمدة شهرين 
وكان في نفس الكلاس الكثير من الفتيات والشباب من الرياض 
لم أكن أتكلم مع أحد ولا أحدث أحد 
كنت أجلس في آخر الكلاس وحدي و في الايام الأولى كان معي والدي 
وبعدها أصبحت أذهب للمعهد لوحدي ,
كان الجميع يستغرب من سكوتي وصمتي 
حتى في وقت الاستراحه ,,
كان معي في نفس الكلاس شاب في قمة الأدب والإلتزام ومن عائله معروفه جدا في الرياض 
كان رائعا ذلك الشاب ,, لأول مره في حياتي يلفت إنتباهي شاب 
لأول مره في حياتي أحس مجرد إحساس بالحب > لم أحس بالحب كاملا او إستعدادي بالتضحيه لأجله لا لأن قلبي إمتلأ بحب أبي 
فلا حاجه لي للحب 
ولكن مجرد إعجاب بشخصيته القويه ومحافظته على نفسه 
دائما أسمع من الفتيات (( لايتكلم مع أحد ولايحدث البنات ووووو.....
ولكن دائما ألاحظ نظراته الغريبه لي !!
كنت أعرف أنه يود قول شيء ما ولكن لايستطيع 
في كل يوم أرى نظراته لي تزيد أكثر وأكثر 
لدرجة أني أحسست بأن شفاهه تتكلم وهو لا يتكلم 
لم أستطع تحمل هذه النظرات الغريبه 
ذهبت اليه وسألته :: ممكن أعرف ليه النظرات هذي ؟؟؟
رد علي قائلا ::: لو أقولك ليه بتتقبلين مني الكلام ؟
على حسب كلامك !! أتقبل ولا لا 
رد بقوله (( أنتي جميله ليه ماتتحجبين علشان ماتكسبين ذنبي وذنب غيري إذا شافك ؟؟ ولفت إنتباهي أكثر إنك سعوديه !! ))
إنصدمت من كلامه وفكرت كثيرا وقلت لنفسي (( لايكون أنا مفكره نفسي للحين طفله ؟؟ ))
ذهبت لأبي وطلبت منه شراء حجابات لي ,
وفي اليوم الذي يليه لبست الحجاب 
رآني وابتسم ,, والله أحسست فعلا بأنه فرح لي ,,
وبعد أسبوع جاء ذلك الشاب للمعهد مع والدته ,,
دخلت الكلاس وأشار ابنها بيده علي وقال ( هذي )
نظرت إلي وإقتربت مني وسلمت 
قال لي ,, دمعه هذي أمي 
أهلا وسهلا ,,
والدته ( كيفك حبيبتي ؟ )
أنا :: الحمدلله 
والدته :: حبيبتي أنا أعرف إنك جايه مع أبوك هنا وأعرف إن أبوك عنده فرع لمحله هنا وأعرف إنك وحيدة أبوك ووووو 
تحدثت معي كثيرا , وفي النهايه طلبت أن ترى والدي 
وافقت , وتكلمت مع والدي 
ووافق والدي أن يراها 
وكان الأتفاق أن يذهب معي أبي للمعهد ,
وتذهب معه والدته أيضا للمعهد 
ليلتقوا هناك ,
في الصباح ذهب معي والدي ,
دخلت المعهد وإذا بالشاب ووالدته ينتظراني ووالدي 
جلسنا في مقهى المعهد وتحدثنا كثيرا 
وكانت المصيبه بطلب والدة ذلك الشاب (( يا أبو دمعه ولدي معجب ببنتك ولا حب يكلمها وإحنا سألنا أقاربنا عنكم في السعوديه وأنتم ناس كفو ماشالله عليكم وأنا أبغى بنتك لولدي ))
إنصدمت من كلامها ,
والله لم يخطر في بالي أن هذا ماتريده !!
رديت وقلت :: خاله آآسفه أنا مافكر بشي إسمه زواج 
قالت : يابنتي لاتتسرعين وش فيك على مهلك فكري وبعد التفكير قرري 
معليش آآسفه للمره الثانيه أنا ما أفكر بالزواج أبدا ولايمكن أفكر فيه 
إنصدمت , إنصدمت , إنصدمت , لم أفكر أبدا بهذا اليوم 
لم أفكر في اليوم الذي سأرحل فيه مع رجل غريب 
لم أفكر في اليوم الذي سأفارق فيه والدي 
أرفع يداي لرب العالمين وانا أبكي وأطلب منه أن لا أتزوج أبدا 
لا أريد الزواج ولا اريد الاولاد 
لا أريد الحب فأنا مليييييييئه بالحب ,,
أنا أعرف أن القلب لا يحب شخصان معا فكيف سأضع شخص مع أبي ؟؟
ملأ حب أبي قلبي بعد حب الله ورسوله ,,
قال لي أبي بأني تسرعت في الرد ,, وأنه لاداعي في التسرع فأنتي مازلتي صغيره ولا تخافي أبدا فأنا لست أبا قاسيا يادمعه حتى تقومي بذلك الرد لم أعهد أني علمتك شيئا من القساوه ياغاليه ,
لا تخافي أنا مستحيل أجبرك على شيء لاتريدنه فلن يحدث إلا ماتريدون حدوثه وخاصه مسأله الزواج فلن أجبرك عليها حتى لو كان عمرك 40 سنه ,
آآآآآآآآآآآآه كم إرتاحت أعصابي بعد كلام والدي ,,
في آخر يوم لي في المعهد وأنا التقط الصور للذكرى مع أصدقائي ,
أتى ذلك الشاب وقال لي : إذا أنتي ماتبغين الزواج الحين أنا مستعد أنتظر للوقت الي تبغينه 
ردي :: تنتظر لحد ماتموت ؟؟
رد علي :: قصدك ماراح تتزوجين أبدا ؟؟
ردي :: بالضبط هذا قصدي ,
رد علي :: خلاص أنا ماراح أتزوج وأنتي ماراح تتزوجي بس إذا فكرتي بالزواج راح اكون أنا عريسك 
أكملت إلتقاطي للصور ولم أهتم بكلامه 
البارت الثالث
رجعت أنا وأبي إلى السعوديه ,
وبدأت السنه الدراسيه الجديده للمرحله الثانويه ,
سجلت في إحدى المدارس الاهليه المعروفه في الرياض ,
وتأقلمت كثيرا في تلك المدرسه لأن أغلبية طالباتها من االجنسيات العربيه المختلفه وهذا ماعتدت عليه في امريكا ,
في يوم جاءت عمتي لزيارتنا , 
جلست مع والدي وطلبت مني أن أذهب لانه موضوع خاص
قمت من مكاني ,
ولكن لم أستطع أن أتحمل , 
وقفت في الخارج لأسمع حديثهما , 
وإذا بعمتي تتشاجر مع أبي وتطلب منه أن يتزوج فقد حان موعد زواجه
آه لم أنسى تلك الكلمات من عمتي ( خلاص بنتك وكبرت لاتقولي مابي مرة ابو تأذيها خلاص هي الحين كبيره وعاقله ماهي صغيره علشان تأذيها مرة أبوها وأنت يلزمك ولد لازم تجيبلك كم ولد أنا خلاص دورتلك ولقيتلك البنت المناسبه )
كان أبي صامتا لايتكلم وكانت عمتي تسرد الكلام سردا 
دخلت على عمتي وأنا أبكي وأصرخ كالمجنونه وتشاجرت معها بشده وخرجت غضبه 
سألت والدي إذا كان يريد الزواج ؟
رد قائلا ( بصراحه يابنتي أنا أبغى أتزوج بس أنتي الي كاسره ظهري )
ردي عليه ( والله الذي لا اله الا هو لو تتزوج والله أبطلع من البيت ولا راح تشوف وجهي 
خرجت من المكان وذهبت لغرفتي وأنا أبكي ,
أحسست بأني قاسيه وأنانيه ,
كم عانى وضحى من أجلي ؟ كم تعب في جمع الاموال وحريصا على أن تكون حلالا وليست بالحرام 
أرى الشي امامي قبل أن أطلبه 
وأنا أبسط حقوقه منعته منها ,
في وقت الليل دخل أبي علي الغرفه وأنا حزينه ,
وقال ( والله والله يادمعه ماتزوج وانتي مو راضيه )
وقبل يدي ورأسي وضمني وقال ( وشرايك أنام انا اليوم عندك ؟ )
ضحكت وفرحت وقبلت يده ورأسه ,
أنهيت السنه الاولى ثانوي والثاني ثانوي ,, 
وذهبت ووالدي في الاجازه الصيفيه لأمريكا ,, وهذي آخر سفره لنا لأمريكا لان مشيئت الله أرادت أن يبيع أبي المحل هناك ويقبض المال ,
وبعد رجوعنا من امريكا ومع بداية السنه الدراسيه الجديده أحس أبي بالتعب قليلا 
ولكن لم يهتم كثيرا لان إهتمامه موجه لي لاني في الثانويه العامه ,
وبعد مرور شهرين من السنه الجديده إشتد الالم بوالدي , 
كانت الآلام في منطقة خصره ,
دائما أراه يتألم ممسكا بخصره بشده 
أحسست بالخوف الشديد ألحيت عليه أن يذهب للدكتور ولكن يرفض ويقول شده وتزول 
لم أستطع المذاكره ولم أستطع التركيز في الحصص ,
أصبح تفكيري كله في والدي ,
أفكار بشعه أفكر بها , حين رجعت من المدرسه 
ذهبت الى المطبخ وأخذت السكين وأنا أبكي بحرقه وبصوت قوي 
دخلت الغرفه على أبي فتحت الباب بقوه وإذا به يتألم , 
وضعت السكين على بطني وقلت ( والله الذي لا اله الا هو إذا مارحت للدكتور بدخل السكينه ببطني )
أخذ السكين من يدي وقالي انتي مجنونه 
قلت ( ايوه أنا مجنونه وغبيه وهبلا وكل شي إذا تركتك تتعذب ... بابا أنا لا الليل عندي ليل ولاالنهار نهار بابا الله يخليك روح للدكتور وريحني )
وافق بعد إلحاح مني , 
ذهب للمستشفى وذهبت معه وأنا جسمي يرتجف من الخوف 
أحسست بأن شيء ما ينتظرني 
دخلنا المستشفى , جلست في إنتظار النسا , 
وبعد دقائق سمعت الممرضه تنادي بإسم أبي 
دخل أبي عند الدكتور ,, 
إنتظرت كثيرا , أفكار ووساوس كثيييييره تدور في ذهني 
بكيت فجأه مسكتني إحدى النساء وسألتني عما يبكيني ,
وقلت لها أن أبي تأخر بالداخل , 
طمأنتني وهدأتني وحسستني أن الوضع طبيعي ,
خرج أبي أخيرا , وسمعت الدكتور يقول له بأن نتائج التحاليل غدا صباحا 
ذهبت إلى أبي وسألته عن سبب التأخير وقال لي أن التحاليل أخذت من الوقت الكثير ,
لم أنم طول الليل , تمنيت لو أعرف رقم الدكتور ,
في الغد لم أذهب إلى المدرسه ,
وأصريت أن أذهب مع أبي للمشفى , وذهبت معه 
دخلنا على الدكتور وأحسست بأني ثقيله لا أستطيع المشي 
طلب الدكتور نتائج التحاليل ,,
وقال لأبي , (( أبو دمعه تحتاج إلى كليه بأسرع وقت ممكن , أنت مصاب بالفشل الكلوي الحـــاد ))
لم أتكلم , لم أصرخ , لم أبكي 
وقفت صاااااااااامته وعيوني لاترمش ,
خرجنا من المشفى حاول أبي التحدث معي في السياره ولكني لا أتكلم ,
دخلنا المنزل وأنا صامته لا أتكلم ,
حاول أبي التحدث معي كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي ,
وبعد وقت ليس بالطويل إنفجرت بالبكاء والصراخ 
حاول أبي تهدئتي ولكني أصرخ بقوه 
إنصدمت بهذا الخير , إنصدمت بقوه 
لم أنم في تلك الليله , سهرت على راحة أبي 
إستيقظ أبي في الصباح وطلبت أن أذهب معه للمشفى لأعمل التحاليل اللازمه ,
سألني عن السبب :: قلت لأتبرع بكليتي لك 
رفض بشده وكنت أعلم أن هذا رده 
بكيت بشده , وأقنعني بأنه سيشتري كليه من الخارج 
وافقت بعد إلحاح من والدي ,
ذهب أبي للمشفى وذهبت معه لأعرف كل صغيره وكبيره عن مرضه ,
إقترح عليه الدكتور بأن يستعجل في إيجاد متبرع , 
بكيت عند الدكتور وأقنعته بأن يعمل لي التحاليل , رفض أبي وهو ممسك خصره 
آه يا أبي تتألم أمامي وترفض مساعدتي !!!!!!!!!!!
أحدثت أصوات في المشفى لكي يوافق أبي على طلبي ,, أخرجني الدكتور خارج الغرفه 
وإستأذن الدكتور أبي , 
وخرج قاصدا رؤيتي لما رآءه من إرادتي الشديده في عمل الفحوصات 
رأى الدكتور مني هذا الحماس وإصراري , وأخبرته بأني لا اريد فقدان أبي , وافق على عمل تحاليل مستعجله 
عملت التحاليل , وخرجت النتيجه 
قال لي الدكتور بأنها متطابقه , فرحت كثيرا 
كدت أعانق الدكتور من الفرحه ,
وحدد موعد العمليه غدا صباحا , 
أبي لايستطيع التحدث معي من شدة آلامه ,, كان يتألم كثيرا 
وفي الغد كان موعد العمليه ,,
أحضروا لي السرير , 
أدخلوني غرفة العمليات , وفجأه إنقطع عني كل شيء 
وحين أستيقظت ,, أحسست بأني صحيت من سبات عشر سنوات 
يوجد آلام بسيطه في خصري , ولكني أستطيع تحملها 
سألت الممرضه عن أبي وطمأنتني ,
جلست مع والدي في المستشفى ثلاث ايام وخرجنا ,
جاءت عمتي لزيارتنا , في المنزل ورأت التعب فينا وقررت المبيت عندنا مدة 3 ايام 
بعد أسبوع وفي وقت متأخر من الليل سمعت صوت أنين أبي صادر من غرفته ,,
فتحت الباب ورأيت يده على خصره ويلتوي من شدة الألم ,
طلبت من الخادمه أن توقظ السائق ,,
أمسكت بأبي وذهبت به للمشفى 
, تفاجأت بتجهيزالممرضات لغرفة العمليات ,
سألت الدكتور وقال لي لديه قصور كلوي ,
لا أعلم عما يتحدث , لا أعرف مالذي يحدث , حاولت التحدث معه ولكن لاجدوى , اتصلت بعمتي ولكن كان الوقت متأخر ولم تجب على هاتفها
دخلوا غرفة العمليات , وخرجوا بعد 3 ساعات 
أخرجوا أبي من غرفة العمليات وأدخلوه العنايه المركزه !!!
إنهرت مما يحدث أمامي وسقطت من شدة إرتجاف جسمي ,
.
إرتجفت كثيرا حتى أغمي علي 
قاموا الممرضات بمساعدتي حتى إستيقظت بعد ساعات
ذهبت أمام العنايه المركزه التي فيها والدي وجلست وأنا منهاره
أنتظر خروجه , جاء إلي الدكتور ونصحني بالذهاب لأنه ممنوع الوقوف أمام العنايه 
أطلت النظر فيه ولم أهتم لكلامه ,,
وبعد ساعات حضر الدكتور مع مجموعه من الممرضات ,
دخلوا العنايه , وأنا أنظر إليهم ولا أعلم مايحدث 
خرج الدكتور إلي وقال ( دمعه أبوك ينتظرك )
دخلت العنايه مسكت يد أبي أقبلها وأنا أبكي بحرقه شديده 
أحسست من نظراته بأنه مودع ومفارق ,
كانت الكلمات تخرج منه بصعوبه , 
لم أستوعب أنه الموت ,
ضميته لصدري , وقلت له ( بابا أنت ماراح تموت أنت بتعيش , أصلا أنا الي راح أموت وأنت راح تتزوج وتجيب عيال )
لم أسمع غير ( الصلاة يادمعه الصلاة يادمعه ) نطقها مرتين وكانت متفرقه ومتقطعه
وضعت يدي على فمه ودموعي إمتلأت على صدره , وقلت له ( بابا أنت بترجع وبتصحيني بنفسك للصلاة ,, بابا بسوي الي أنت تبغى بس لاتروح الله يخليك ,, بابا أنا مالي غيرك بالهادنيا وين تروح وتخليني )
سمعت صوت غريب يخرج من فمه نطق بالشهاده كااااااامله ,,
إختفت أصوات الاجهزه 
إرتفعت عيناه ,, 
عيناي مندهشه , فمي مفتوح ,, 
لا أستطيع الكلام , لا أستطيع التعبير ,, 
خرجت من الغرفه , لا أدري اين أذهب 
مشيت كثيرا ولكن لا أدري الى أين ,
الكل ينظر إلي ومستغرب 
فجأه وجدت نفسي عند دكتور الأسنان ويوجد الكثير من المنتظرين ,
الكل ينظر إلي لاني أمشي كالمجنونه بدون حجاب 
صرخت بقوه إنطرحت باكيه على الارض ,
ضربت خصري بقوه كان تفكيري بأن كليتي هي السبب هي التي قتلت أبي 
ضربتها بشده حتى قام الرجال أمسكوني وهدأوني ,
وأنا أصرخ وأقول ( رااااااااح بابا )
ملأ صراخي المكان 
جاءت الممرضات من القسم الذي فيه أبي ,
أمسكوني وأنا أصرخ وأضرب الممرضات 
وجدت عمتي أمامي تبكي وضمتني لصدرها , بكينا جميعا 
بكى الدكتور لحالنا , وقال أنه غدا الغسيل والدفن 
دخلت أنا وعمتي المنزل 
ركضت إلى غرفة أبي , فتحت الباب 
رميت نفسي على سرير أبي أمسكت بالمخده ضميتها وبكيت بألم بألم لم أبكي مثله في حياتي جلست أستنشق رائحة أبي والله أحسست أن أبي بداخلي في أحشائي
بكيت إلى أن أغمي علي من البكاء ,
رأيت منامات مزعجه إستيقظت وأنا أبكي ,, 
سمعت أصوات في منزلنا , أصوات بكاء عاليه , 
نزلت للصالون وإذا بكم هائل من النساء يبكون 
نادتني عمتي وقالت لي ( دمعه الحين الرجال بيجيبو أبوك علشان تسلمين عليه وتودعينه )
آآآآآآآآآه حرررررررررررررقه وغصصصصصصصصصصصصصصصصه في قلبي لايعلمها الا من خلقني 
بعض المواقف أأعجز عن التعبير عنها , لا أستطيع أن أقول لكم موقفي حين قالت لي عمتي هذه الجمله 
أدخل الرجال أبي ,,
أدخلوه بتلك الخرقه البيضاء , 
إقتربت منه شممت رائحة المسك أردت الكشف عن وجهه ولكن رفضوا ,,
قبلت رجليه ووضعت رأسي على رجليه ,
ضميت رجليه وبكيت بكاء لا أستطيع وصفه , 
ذهبت إلى رأسه قبلته أوصخت الكفن بدموعي 
أخذوه مني ,, 
أخذو قلبي وحبيبي ورفيقي ,,
بارت الرابع 
آآآآآآآآآآآآآه وداعـــــــــــا حبيب القلب ,, وداعـــــــــــا رفيق الدرب 
كان أما لي قبل ان يكون أبا , كان أخا لي قبل أن يكون أختا ,
كان بئرا لأسراري , 
هو حياتي وقلبي وروحي هو عيني وسمعي هو تاج أضعه على رأسي 
لم أصدق أن أبي مات كنت أقول هذه رؤيا يجب الاستيقاظ منها 
أدخل دورة المياه أجلس تحت الدش لعلي أستيقظ من سباتي ,
تأتي عمتي وتحملني من تحت الدش وهي تبكي وأنا أضحك 
أًصبت بالصرع من كثرة البكاء , وقلة النوم والاكل والتفكير والضحك المفاجيء
وزني ينزل شيئا فشيئا 
دخلت المشفى ليبشرني الدكتور > عذرا فهي بشاره بالنسبه لي
بأن في منطقة خصري إلتهابات خطيره جدا إثر ضربك لتلك المنطقه 
سألته بفرح هل سألحق أبي ؟؟
نزلت دموعه ولم يجب علي 
تعذبت كثيرا وإلى هذه اللحظه وانا اتعذب 
رائحة فراشه , رائحة ملابسه , رائحة عطره , سيأراته 
عمتي جلست معي في المنزل 3 أشهر وذهبت إلى بيتها وأطفالها ,
أخوالي يعيشون خارج السعوديه , أدوا واجب العزى ورحلوا 
لم يبقى لي أحد , أعيش لوحدي في هذا المنزل الكبير 
أعيش مع 6 خادمات وسائق 
بعد 7 شهور من وفاة قلبي , 
جاءت والدة ذلك الشاب من امريكا لتأدية واجب العزى 
ورأت حالي وأنا أعيش وحيده , وطلبت مني أن أوافق على إبنها 
ضحكت بشده ورفضت 
إستغربت لردي وخرجت من دون تعليق 
مضت سنه و7 أشهر على وفاة والدي ,,
وأنا أعيش وحيده وعمتي تأتي لزياراتي في الشهر مره او مرتين ,
أنا تركت المدرسه ,, 
أعيش في غرفة أبي بين ملابسه وسريره وعطوراته وصوره ومقاطع الفيديو 
تحول بياضي إلي صفار , سقط شعري وأصبحت فيه فراغات كبيره بعد أن كان شديد السواد والنعومه والكثافه 
ذبلت عيناي الواسعتان وإسودت جفوني ,
هزلت أصبح وزني 30 بعد أن 56 كيلو 
عمري 22 سنه وشكلي كالعجوز 
يأتيني الصرع في الشهر مره او مرتين على حسب بكائي وحزني 
أنام يوم كامل او يومين او ثلاثه متواصله على حسب بكائي أيضا 
أعيش وفي بطني كليه واحده والتهابات شديده ,
بإختصار ( أنا أنتظر الموت ) 
كل صباح تطرق علي الباب إحدى الخادمات لتتأكد أنا حيه أم ميته !!
تمنيت لو يرجع الزمن قليلا وأزوج أبي بنفسي , تمنيت لو كان لي أخ أو أخت يعينني على ما أنا عليه ويأنسني في وحدتي 
لا أسمع غير صدى الخادمات , 
آآآه ليتني تحت الأرض ملتفه معاك بالكفن 
فقدتك يا أغلى من عمري فقدت الحب والأمان 
آآه ياتاج راسي بعدك كسرني وهزني 
لي سنتين أنتظر رؤيا أرى فيها أبي ولكن لم أرى إلى الآن , ربما لانه حان رحيلي ؟؟ 
آآه كم أتمنى ذلك , لأني تعبت من هذه الحياة , تعبت من البكاء , لم تنتهي دموعي بعد على فراق والدي ولن تنتهي 
لم يعد يهمني شيء في الحياة , لا أريد شيئا من دنيا العفن 
أصبح الموت هو شغلي الشاغل أريد أبي .. أريد اللحاق بأبي 
كل همي هو أبي ,





انتهت القصه ،،


أتمنى نالت إعجابكم [:

https://shahad96.banouta.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى